يبدو أن هناك تغيرًا نسبيًا في آراء الرأي العام داخل إسرائيل بشأن الحرب في قطاع غزة، وفقًا لمقال تحليلي نُشرته إحدى أبرز الصحف في البلاد.
ويقول الكاتب الإسرائيلي يديديا ستيرن، في مقال نُشر في صحيفة "جيروسالم بوست"، إن "تراجع الصبر تجاه الحرب المستمرة في غزة لعدة أشهر بدأ يكتسب شعبية داخل إسرائيل، وهناك زيادة في الأصوات التي تطالب بوقف العمليات العسكرية في القطاع".
وأشار ستيرن، الذي يشغل منصب رئيس معهد "سياسة الشعب اليهودي" وأستاذ القانون في جامعة بار إيلان، إلى أن هناك ثلاثة حجج تُستخدم للدعوة إلى إنهاء حرب غزة، أولها يتعلق بمصير الرهائن، حيث "يتزايد الرغبة في إعادتهم إلى بلدهم بأي ثمن، خاصة مع اشتراط قادة حماس إطلاق سراحهم مقابل وقف كامل للعمليات العسكرية".
وأضاف: "هناك أيضًا حجة الأمن، هل ستستمر إسرائيل في دفع ثمن متزايد من خلال الحرب المستمرة في غزة بدون تحقيق المكاسب الاستراتيجية التي تبرر ذلك؟".
وتبدو الشكوك تتزايد في النصر والثقة في القيادة الحالية.
وفقًا لمؤشر المجتمع الإسرائيلي JPPI، في بداية القتال كان 78 بالمئة متأكدين من النصر، لكن النسبة الآن تراجعت إلى 61 بالمئة فقط.
وتتعلق الحجة الثالثة بالجوانب السياسية والديمقراطية، يشير الكاتب إلى العواقب الاجتماعية والأمنية الناجمة عن الحرب وتأثيرها على الاستقرار الداخلي والدعم السياسي لإسرائيل.
وفي الختام، يرى الكاتب أنه من الحكمة السياسية عدم الذهاب إلى الانتخابات في زمن الحرب وأنه من الأفضل وقف الحرب لتمكين الشعب من التعبير عن آرائهم الديمقراطية في تأييد أو رفض الحكومة الحالية.